في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى تعزيز المرافقة البيداغوجية للطلبة وتقديم الإرشاد الأكاديمي الفعّال، تم يوم الخميس 17 أفريل 2025، تنظيم ندوة بيداغوجية على مستوى كلية الحقوق والعلوم السياسية، خصصت لموضوع اختيار التخصص في السنتين الدراسيتين الثالثة ليسانس والأولى ماستر. وقد أشرف على هذه الندوة عميد الكلية الدكتور محمد بن  عراب رفقة مسؤول فريق ميدان التكوين ومسؤولي التخصصات، ورئيس قسم الحقوق ونوابهم، بالإضافة إلى مدراء المخابر المعتمدة على مستوى الكلية، بهدف توجيه الطلبة ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة في مسارهم الجامعي والعلمي.

وقد تميزت هذه الندوة بتقديم عروض توضيحية وشروح مفصلة حول كيفية اختيار التخصص الأنسب لكل طالب، مع التركيز على المعايير العلمية والبيداغوجية التي ينبغي مراعاتها لتحقيق اختيار موفق، يأخذ بعين الاعتبار ميولات الطالب وكفاءاته من جهة، وآفاق التخصص الأكاديمية والمهنية من جهة أخرى. كما تم تسليط الضوء على خصوصيات كل مسار، ومجالات التكوين التي يتيحها، سواء في طور الماستر أو الدكتوراه، مع توضيح العلاقة بين هذه المسارات ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

وقد أتاحت هذه الندوة للطلبة فرصة حقيقية لطرح انشغالاتهم وتساؤلاتهم حول الجوانب الغامضة أو التي تستدعي توضيحا أعمق، لاسيما ما يتعلق بإجراءات التوجيه نحو التخصصات، وفرص مواصلة الدراسات العليا، وإمكانيات التوظيف بعد التخرج، وهو ما لاقى تفاعلا إيجابيا واهتماما كبيرا من قبل الطلبة الحاضرين.

وتأتي هذه المبادرة في سياق حرص الكلية على ترسيخ ثقافة الإرشاد الجامعي والتخطيط الأكاديمي لدى الطلبة، بما يضمن لهم السير في مسارات تكوينية تتماشى مع طموحاتهم الشخصية، وتنسجم مع احتياجات المحيط الاقتصادي والاجتماعي. كما تندرج في إطار تنفيذ سياسة بيداغوجية فعالة تعتمد على الاستباقية والتوجيه المبكر، وتُكرّس الدور التفاعلي للمؤسسة الجامعية في تأطير الطلبة وتزويدهم بالمعارف والآليات الكفيلة برسم مسارات دراسية ومهنية ناجحة.

وتسعى الكلية إلى تعميم مثل هذه المبادرات وتنظيم لقاءات دورية موجهة، باعتبارها أداة فعالة في دعم الطلبة وتحفيزهم على التفاعل الإيجابي مع خياراتهم الأكاديمية، بما ينعكس إيجابا على مستوى تحصيلهم العلمي وانخراطهم المستقبلي في الحياة المهنية.